للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان صلّى الله عليه وسلّم لا يأكل من هديّة حتّى يأمر صاحبها أن يأكل منها؛ للشّاة الّتي أهديت له «١» .

وكان له صلّى الله عليه وسلّم لقاح «٢» وغنم يتقوّت من ألبانها هو وأهله، وكان لا يحبّ أن تزيد على مئة، وإن زادت.. ذبح الزّائد.

وكان له [صلّى الله عليه وسلّم] جيران لهم منائح، يرسلون له من ألبانها فيأكل منها ويشرب، وكان له صلّى الله عليه وسلّم سبعة أعنز منائح ترعاهنّ أمّ أيمن حاضنته صلّى الله عليه وسلّم.

وكان صلّى الله عليه وسلّم يخرج كثيرا إلى بساتين أصحابه، فيأكل منها ويحتطب.

وكان صلّى الله عليه وسلّم يجيب دعوة الحرّ والعبد، ويقبل الهديّة؛ ولو أنّها جرعة لبن، أو فخذ أرنب، ويكافئ عليها ويأكلها؛ ولا يأكل الصّدقة.

وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا دعي لطعام وتبعه أحد.. أعلم به ربّ المنزل؛ فيقول: «إنّ هذا تبعنا، فإن شئت.. رجع» .

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يأكل واحده.

وكان أحبّ الطّعام إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما كثرت عليه الأيدي.


(١) أي: لأجل قصة الشاة المسمومة التي أهديت له يوم خيبر.
(٢) الناقة القريبة العهد بالولادة إلى ثلاثة أشهر.

<<  <   >  >>