وكان صلّى الله عليه وسلّم يكرّر على أضيافه، ويعرض عليهم الأكل مرارا.
وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها وعن والديها: لم يمتلئ جوف النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شبعا قطّ، وإنّه كان في أهله لا يسألهم طعاما ولا يتشهّاه، إن أطعموه.. أكل، وما أطعموه.. [قبله] ، وما سقوه..
شرب.
وكان صلّى الله عليه وسلّم ربّما قام فأخذ ما يأكل بنفسه، أو يشرب.
وعن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: قرأت في «التّوراة» : إنّ بركة الطّعام الوضوء بعده، فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأخبرته بما قرأت في التّوراة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«بركة الطّعام الوضوء قبله والوضوء بعده» .
والمراد بالوضوء هنا المعنى اللّغويّ؛ وهو: غسل الكفّين.