للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أنس رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعلم النّاس، وأورع النّاس، وأزهد النّاس، وأكرم النّاس، وأعدل النّاس، وأحلم النّاس، وأعفّ النّاس، لم تمسّ يده يد امرأة لا يملك رقّها، أو عصمة نكاحها، أو تكون ذات محرم منه صلّى الله عليه وسلّم.

وعن أنس أيضا: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحسن النّاس، وأجود النّاس، وأشجع النّاس.

وكان صلّى الله عليه وسلّم أرأف النّاس بالنّاس، وأنفع النّاس للنّاس، وخير النّاس للنّاس.

وكان صلّى الله عليه وسلّم أصبر النّاس على أقذار النّاس.

وعن خارجة بن زيد بن ثابت قال: دخل نفر على زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه فقالوا له: حدّثنا أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

قال: ماذا أحدّثكم؟ كنت جاره، فكان إذا نزل عليه الوحي.. بعث إليّ فكتبته له، فكنّا إذا ذكرنا الدّنيا.. ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الآخرة..

ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطّعام.. ذكره معنا، فكلّ هذا أحدّثكم عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟!.

وكان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتناشدون الشّعر بين يديه أحيانا، ويذكرون أشياء من أمر الجاهليّة، ويضحكون، فيتبسّم هو إذا ضحكوا، ولا يزجرهم إلّا عن حرام.

<<  <   >  >>