ويقصر الخطبة، وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتّى يقضي له حاجته.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فتنطلق به حيث شاءت.
وعن أنس أيضا رضي الله تعالى عنه: أنّ امرأة جاءت إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت له: إنّ لي إليك حاجة، فقال:«اجلسي في أيّ طرق المدينة شئت أجلس إليك» .
وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا صلّى بالنّاس الغداة أقبل عليهم بوجهه فقال:«هل فيكم مريض أعوده؟» ، فإن قالوا: لا.. قال:«فهل فيكم جنازة أتبعها؟» ، فإن قالوا: لا.. قال:«من رأى منكم رؤيا يقصّها علينا» .
وكان صلّى الله عليه وسلّم يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل الشّاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشّعير.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يعود مرضى المساكين الّذين لا يؤبه لهم، ويخدمهم بنفسه صلّى الله عليه وسلّم، وكان صلّى الله عليه وسلّم يجيب من دعاه؛ من غنيّ أو فقير أو شريف، ولا يحتقر أحدا.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يجيب إلى الوليمة، ويشهد الجنائز.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه