للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلّم يعود المرضى، ويشهد الجنائز ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد.

وكان يوم نبي قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف وعليه إكاف.

و (الخطام) : الزّمام.

و (الإكاف) : البرذعة «١» .

وعن أنس أيضا رضي الله تعالى عنه: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يدعى إلى خبز الشّعير والإهالة السّنخة، فيجيب، ولقد كان له درع عند يهوديّ فما وجد ما يفكّها حتّى مات.

و (الإهالة السّنخة) وفي رواية: الزّنخة؛ هي: الدّهن المتغيّر الرّيح من طول المكث.

وعن أنس أيضا رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو أهدي إليّ كراع.. لقبلت، ولو دعيت عليه..

لأجبت» .

وعنه أيضا [رضي الله تعالى عنه] قال: حجّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على رحل رثّ، وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم، فقال:

«اللهمّ؛ اجعله حجّا لا رياء فيه ولا سمعة» .

و (القطيفة) : كساء له خمل.

هذا.. وقد فتحت عليه الأرض، وأهدى في حجّه ذلك مئة بدنة.


(١) أي: ما يوضع على الحمار ليركب عليه، كالسرج للفرس.

<<  <   >  >>