وروى التّرمذيّ في «جامعه» : من حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:«إذا أصاب أحدكم الحمّى؛ فإنّ الحمّى قطعة من النّار، فليطفئها عنه بالماء، فليستقبل «١» نهرا جاريا ليستقبل جرية الماء، فيقول:(باسم الله، اللهمّ؛ اشف عبدك، وصدّق رسولك) بعد صلاة الصّبح قبل طلوع الشّمس، فليغتمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيّام، فإن لم يبرأ في ثلاث.. فخمس، فإن لم يبرأ في خمس.. فسبع، فإن لم يبرأ في سبع.. فتسع؛ فإنّها لا تكاد تجاوز تسعا بإذن الله تعالى» .
وفي «الصحيحين» : عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله تعالى عنه:
أنّ رجلا أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّ أخي يشتكي بطنه- وفي رواية: استطلق بطنه- فقال:«اسقه عسلا» ، فذهب، ثمّ رجع، فقال: قد سقيته عسلا؛ فلم يغن عنه شيئا؟ وفي لفظ: فلم يزده إلّا استطلاقا (مرّتين أو ثلاثا) - كلّ ذلك يقول له:«اسقه عسلا» ، فقال له في الثّالثة أو الرّابعة:«صدق الله، وكذب بطن أخيك» ، ثمّ سقاه، فبرأ بإذن الله تعالى.
وفي «سنن ابن ماجه» : عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا:
«من لعق العسل ثلاث غدوات كلّ شهر.. لم يصبه عظيم من البلاء» .