للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه وسلّم يقول: «من كان له فرطان من أمّتي.. أدخله الله تعالى بهما الجنّة» ، فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: فمن كان له فرط من أمّتك؟ قال: «ومن كان له فرط يا موفّقة» ، قالت: فمن لم يكن له فرط من أمّتك؟ قال: «فأنا فرط لأمّتي، لن يصابوا بمثلي» .

و (الفرط- في الأصل-) : السّابق من القوم المسافرين ليهيّئ لهم الماء والكلأ وما يحتاجونه، والمراد به هنا: الصّغير الّذي يموت قبل أحد أبويه؛ فإنّه يشبهه في تهيئة ما يحتاج إليه يوم القيامة من المصالح.

وعن عمرو بن الحارث- أخي جويرية أمّ المؤمنين رضي الله تعالى عنهما- قال: ما ترك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلّا سلاحه وبغلته وأرضا جعلها صدقة.

وروى كثير من الصّحابة رضي الله تعالى عنهم قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث؛ ما تركناه صدقة» .

<<  <   >  >>