للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثوب له بطانة.

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكسو بناته خمر القزّ والإبريسم «١» .

و (الخمر) - ك «كتب» ، جمع خمار- وهو: ما تغطّي به المرأة رأسها.

وكان يتّبع الحرير من الثّياب.. فينزعه.

وكان قيمة ثوبه صلّى الله عليه وسلّم عشرة دراهم.

وعن قيلة بنت مخرمة رضي الله تعالى عنها قالت: رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعليه أسمال «٢» مليّتين.

وقوله (مليّتين) - تصغير ملاءة- وهي: كلّ ثوب لم يضمّ بعضه إلى بعض بخيط، بل كلّه نسج واحد.

وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خرج وهو يتوكّأ على أسامة رضي الله تعالى عنه، وعليه ثوب قطريّ قد توشّح به.. فصلّى بهم.

و (قطريّ) : نسبة إلى القطر؛ وهو: نوع من البرود اليمانيّة تتّخذ من قطن، وفيه حمرة وأعلام مع خشونة.


(١) القزّ: هو ما يعمل منه الإبريسم، ولهذا قال بعضهم: القزّ والإبريسم مثل الحنطة والدقيق؛ فالإبريسم ما يؤخذ من القزّ كأخذ الدقيق من الحنطة.
(٢) الأسمال- جمع سمل- وهو: الثوب الخلق.

<<  <   >  >>