للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و (توشّح به) أي: وضعه فوق عاتقيه، أو خالف بين طرفيه وربطهما بعنقه.

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات غداة وعليه مرط من شعر أسود.

و (المرط) : كساء طويل واسع.

وعن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لبس جبّة روميّة ضيّقة الكمّين.

و (الجبّة) : ثوبان بينهما حشو، وقد تقال لما لا حشو له إذا كانت ظهارته «١» من صوف.

وكان كمّه صلّى الله عليه وسلّم إلى الرّسغ، ولبس القباء «٢» والفرجيّة، ولبس جبّة ضيّقة الكمّين في سفره.

وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما: أنّها أخرجت جبّة طيالسة «٣» كسروانيّة، لها لبنة ديباج، وفرجاها مكفوفان «٤» بالدّيباج، قالت: هذه جبّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كانت عند عائشة رضي الله تعالى عنها، فلمّا قبضت.. قبضتها، وكان النّبيّ صلّى الله عليه


(١) ظهارته: ما يظهر للعين، بخلاف البطانة.
(٢) القباء: الثوب المشقوق من أمام؛ كالجبّة المعهودة.
(٣) طيالسة: نوع من الثياب لها علم.
(٤) وفي رواية: وفرجيها مكفوفين، وفي رواية: وفروجا مكفوفة. و (الفرج في الثوب) : الشق في أسفله من خلف وأمام.

<<  <   >  >>