للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلّم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى نستشفي بها.

ومعنى (اللّبنة) : رقعة في جيب القميص.

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يلبس ما وجد؛ فمرّة شملة، ومرّة برد حبرة يمانيّة، ومرّة جبّة صوف، ما وجد من المباح لبس.

و (الشّملة) : كساء صغير يؤتزر به.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: أخرجت إلينا عائشة رضي الله تعالى عنها كساء ملبّدا وإزارا غليظا؛ فقالت: قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذين.

و (الكساء) : ما يستر أعلى البدن.

و (الملبّد) : المرقّع.

و (الإزار) : ما يستر أسفل البدن.

و (غلظه) : خشونته.

وكان له صلّى الله عليه وسلّم كساء ملبّد يلبسه ويقول: «إنّما أنا عبد، ألبس كما يلبس العبد» .

وكان له صلّى الله عليه وسلّم كساء أسود، فوهبه، فقالت له أمّ سلمة: بأبي أنت وأمّي ما فعل ذلك الكساء الأسود؟ فقال: «كسوته» ، فقالت: ما رأيت شيئا قطّ أحسن من بياضك على سواده.

وكان صلّى الله عليه وسلّم يتقنّع بردائه تارة ويتركه أخرى، وهو «١»


(١) أي: رداؤه صلّى الله عليه وسلّم.

<<  <   >  >>