للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الّذي يسمّى في العرف: الطّيلسان.

وكان صلّى الله عليه وسلّم غالب ما يلبس هو وأصحابه ما نسج من القطن، وربّما لبسوا ما نسج من الصّوف والكتّان.

ولبس صلّى الله عليه وسلّم الشّعر الأسود. ولبس مرّة بردة من الصّوف.. فوجد ريح الضّأن فطرحها.

وكان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم سراويل، ولبس النّعل الّتي تسمّى: التّاسومة «١» .

وكان له صلّى الله عليه وسلّم ملاءة مصبوغة بالزّعفران، تنقل معه إلى بيوت أزواجه، فترسلها من كان نائما عندها إلى صاحبة النّوبة، فترشّها بالماء، فتظهر رائحة الزّعفران، فينام معها فيها.

وكانت له صلّى الله عليه وسلّم ملحفة مصبوغة بالزّعفران، وربّما صلّى بالنّاس فيها واحدها، وربّما لبس الكساء واحده وما عليه غيره.

وكان صلّى الله عليه وسلّم ربّما صلّى باللّيل في الإزار، وارتدى ببعضه ممّا يلي هدبه، وألقى البقيّة على بعض نسائه، فيصلّي كذلك.

وكانت ثيابه صلّى الله عليه وسلّم كلّها مشمّرة فوق الكعبين، وكان إزاره فوق ذلك إلى نصف السّاق، وكان قميصه مشدود الأزرار، وربّما حلّ الأزرار في الصّلاة وغيرها.


(١) التاسومة: ما له سير يستر بعض الأصابع مما يلي أصولها، وبعض ظهر القدم من تلك الجهة.

<<  <   >  >>