للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥ - عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ بِسَارَةَ , فَدَخَلَ بِهَا قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ أَوْ جَبَّارٌّ مِنَ الْجَبَابِرَةِ , فَقِيلَ: دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ اللَّيْلَةَ بِامْرَأَةٍ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ , فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ , مَنْ هَذِهِ الَّتِي مَعَكَ؟ قَالَ: هَذِهِ أُخْتِي. ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا فَقَالَ: لَا تُكَذِّبِينِي , فَإِنِّي قَدْ أَخْبَرْتُهُمْ أَنَّكِ أُخْتِي , فَوَاللَّهِ إِنْ عَلَى الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ غَيْرِي وَغَيْرُكِ , قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ أَرْسِلْ بِهَا , فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ , فَقَامَ إِلَيْهَا , فَقَامَتْ تَتَوَضَّأُ وَتُصَلِّي , تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ , وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلَّا زَوْجِي , فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ , قَالَ: فَغَطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلَيْهِ» قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: إِنَّهَا قَالَتِ: إِنَّهُ إِنْ يَمُتْ يُقَلْ: هِيَ قَتَلَتْهُ , فَأُرْسِلَ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهَا، فَقَامَتْ تَتَوَضَّأُ وَتُصَلِّي , وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ , وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلَّا زَوْجِي , فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ , قَالَ: فَغَطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلَيْهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ , قَالَ: إِنَّهَا قَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ يُقَلْ: هِيَ قَتَلَتْهُ , قَالَ فَأُرْسِلَ فِي الثَّانِيَةِ أَوِ ⦗٧٨⦘ الثَّالِثَةِ , فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ إِلَّا شَيْطَانًا , أَرْجِعُوهَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ , وَأَعْطُوهَا هَاجَرَ. قَالَ: فَرَجَعَتْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ , فَقَالَتْ: أَشَعَرْتَ أَنَّ اللَّهَ رَدَّ كَيَدَ الْكَافِرِ وَأَخْدَمَ وَلِيدَةً

<<  <   >  >>