للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الشيخ -رحمه الله تعالى-: "الدرس الثامن: واجبات الصلاة، وهي ثمانية: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام"، تكبيرة الإحرام ليست واجبة؟ هنا يقول: "واجبات الصلاة: جميع التكبيرات واجبة غير تكبيرة الإحرام" غير واجبة تكبيرة الإحرام؟ الأمر أعظم من ذلك هي ركن من أركان الصلاة على ما تقدم.

"وقول: سمع الله لما حمده للإمام وللمنفرد" سمع الله لما حمده للإمام وللمنفرد، يعني دون المأموم، بدليل قوله –عليه الصلاة والسلام-: ((وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد)) ما قال: قولوا: سمع الله لمن حمده، فدل على أن المأموم لا يقول: سمع الله لمن حمده، الإمام والمنفرد يقول: سمع الله لمن حمده وأما المأموم فيقول: ربنا ولك الحمد، ومثله الإمام والمنفرد، فقول: ربنا ولك الحمد، أو ربنا لك الحمد بدون واو، أو اللهم ربنا لك الحمد، أو اللهم ربنا ولك الحمد، أربع صيغ يقولها كل مصلٍ، يقتصر على إحداها، إن شاء قال: ربنا ولك الحمد الإمام والمأموم والمنفرد، وإن شاء قال: ربنا لك الحمد بدون واو، وإن شاء زاد: اللهم وواو، أو اللهم دون الواو، للكل، لكل مصلٍ، فالأمام إذا قال: سمع الله لمن حمده يقول: ربنا ولك الحمد والمأموم إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فأنه يقول: ربنا ولك الحمد، وكذلك المنفرد.

وقول: سبحان ربي العظيم في الركوع، وقول: سبحان ربي الأعلى في السجود كل هذه واجبات من واجبات الصلاة تجبر بسجود السهو، وإن كان جمع من أهل العلم يرى أنها سنن لا تؤثر في الصلاة، لكن على المسلم أن يحافظ عليها، ومثله الدعاء بين السجدتين: ربي اغفر لي، وارحمني، وارزقني، واجبرني، إلى آخره.

والتشهد الأول: قلنا: في التشهد الثاني -أو الأخير- ركن، والتشهد الأول واجب، والجلوس له واجب، لماذا لا نقول: ركن مثل التشهد الأخير؟ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- تركه ولم يرجع إليه، بل جبره بسجود السهو.

<<  <  ج: ص:  >  >>