٧- نّعْتُ المُتَرْجمِيْن في كتب التراجم، لاسيما مؤلفات المتأخرين منهم، مثل:((الكواكب السائرة)) للغزي، و ((حلية البشر)) للبيطار، وأما في كتب طبقات الصوفية، وتراجمهم، فحدِّث ما شئت، ففيها من الغلو، والإطراء، وبذل الألقاب، ما لا يخطر على بال.
ومنها:
إمام الأئمة. قدوة الأنام. قدوة المتقين. قطب الوجود. خاتمة علماء الطريقة إلى يوم التلاق. كعبة طواف حُجاج بيت المعاني والأُصول. زيارته ترياق مُجرَّب. يزار قبره ويتبرك به.
٨- أشعار فيها قوادح عقدية، وطعون إسلامية، وهي بالغة من الكثرة مبلغاً، وفي بعضها من الإلحاد والزندقة، مالا يقبل التأويل قطعاً.
وقد بلغ الحال قتل بعضٍ منهم على بيت قاله، أو قصيدة أنشأها. لكن الشاعر، لو اعترف في شعره بما يستوجب حدّاً، فإنَّه لا يُقام عليه الحدُّ؛ لأن كذب الشاعر في شعره، أمر معروف، معتاد واقع، لا نزاع فيه؛ لقول الله تعالى:{وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ}[الشعراء:٢٢٦] . لكن يُعزَّر، وهذا اختيار شيخنا الأمين - رحمه الله تعالى - في:((أضواء البيان: ٦ / ٣٩٠ - ٣٩١)) .
وقد ذكر الماوردي - رحمه الله تعالى - نماذج من أبيات مُنْتقدةٍ