في صفات الله تعالى التي وردت في السنة، قال: ولا يُوصف الله - تعالى - إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ولا أدري من أين جاء به الليث)) انتهى.
وفي ترجمة: الحسن بن زيد العلوي، المتوفى سنة ٢٧٠هـ من تاريخ ابن كثير قال:
(قال له مرة شاعر من شعراء في جملة قصيدة مدحه بها: الله فرد وابن زيد فرد، فقال له: اسكت سد الله فاك، ألا قلت: الله فرد، وابن زيد عبد؟ ثم نزل عن سريره، وخر لله ساجداً، وألصق خده بالتراب، ولم يعط ذلك الشاعر شيئاً) اهـ.
وتسمية الله باسم (الفرد) لا أصل لها، والله أعلم.
ولهذا غلط العلماء: الصنعاني - رحمه الله تعالى - لما قال:
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها كما يهتف المضطر بالصمد الفرد
الله فقط والكثرة وهم: (١)
سُئِل ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عن كلمات وجدت بخط من يوثق به ذكرها عنه جماعة من الناس فيهم من انتسب إلى الدين فمنها:
١- إن الله لطف ذاته فسماها حقاً، وكثفها فسماها خلقاً.
٢- إن الله ظهر في الأشياء حقيقة واحتجب بها مجازاً.
٣- لبس صورة العالم فظاهره خلقه، وباطنه حقه.
٤- الله فقط والكثرة وهم
٥- عين ما ترى ذات لا ترى.
٦- التوحيد لا لسان له، والألسنة كلها لسانه.
وذكر جملة وافرة نظماً ونثراً من مقولات الحلولية والصوفية الغلاة.
ثم أجاب عنها - رحمه الله تعالى -
(١) (الله فقط والكثرة وهم: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٢/٢٨٦ - ٣٦٢. وهي رسالة الحجج النقلية والعقلية فيما ينافي الإسلام من بدع الجهمية والصوفية.