للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ} [فصلت: من الآية١٤] .

وهم بهذا بتعليم الله لهم، يعلمونه الناس؛ ولهذا فمن زعم أيضاً أن الناس يعلمون الأنبياء التوحيد فهو كافر مكذب بآيات ربه متنقص لأنبيائه ورسله.

الأنبياء يتهمون: (١)

إذا قالها مكلف لمن قال له: تتهمني.

وهذه من ألفاظ الردّة، نسأل الله السلامة.

الانتفاضة: (٢)

في عام ١٤٠٨ هـ قام الغيورون من الفلسطينيين برد اعتداآت ((يهود)) ودافعوا عن أنفسهم، وعن حرماتهم، فأطبقت وسائل الإعلام، وأقلام الكاتبين، على تلقيب هذا العمل الجهادي الدفاعي باسم: ((الانتفاضة)) .

وهذا لقب واصطلاح حادث، لم يعلق الله عليه حكماً، ثم هو ضئيل، ومن وراء ذلك هو في معناه هنا مُولَّدٌ ودخيل؛ إذ لا ينتفض إلا العليل كالمحموم والرعديد.

فعلى المسلمين التيقظ والبصيرة فيما يأتون ويدعون. والله المستعان.

أنت للشيخ فلان: (٣)

قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -:

(وأما قول القائل: أنت للشيخ فلان، وهو شيخك في الدنيا والآخرة. فهذه بدعة منكرة من جهة أنه جعل نفسه لغير الله، ومن جهة أن قوله: شيخك في الدنيا والآخرة كلام لا حقيقة له، فإنه إن أراد أنه يكون معه في الجنة، فهذا إلى الله لا إليه، وإن


(١) (الأنبياء يتهمون: شرح الزرقاني على مختصر خليل ٨ / ٧١. تنزيه الأنبياء للسيوطي.
(٢) (الانتفاضة: انظر: الفائق للزمخشري ٢/٢٤٨ مادة: شعر. وغريب الحديث للخطابي ١/ ٥٥٩. النهاية لابن الأثير ٢ / ٤٨٠.
(٣) (أنت للشيخ فلان: الفتاوى ١١/ ٥١٣ - ٥١٤.

<<  <   >  >>