للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمين عامتهم وخاصتهم، ويسْتمْلِحُ الواحد نفسه حين يقول: هذا عمل ((إنساني)) .

وهكذا حتى في صفوف المتعلمين، والمثقفين، وما يدري المسكين أنها على معنى ((ماسونية)) وأنها كلمة يلوكها بلسانه وهي حرب عليه؛ لأنها ضد الدين فهي دعوة إلى أن نواجه المعاني السامية في الحياة بالإنسانية لا بالدين.

إنها في المعنى شقيقة قول المنافقين: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} .

والخلاصة: (١)

إنها محاربة المسلمين باسم: الإنسانية، لتبقى اليهودية، ويمحى رسم الإسلام، قاتلهم الله وخذلهم.

وجزى الله الشيخ / محمد قطب، خيراً على شرحه وبيانه لهذا المذهب الفكري المعاصر ((الإنسانية)) في كتابه النافع ((مذاهب فكرية معاصرة)) ص / ٥٨٩ - ٦٠٤ فأنظره فإنه مهم. واهجر هذه الكلمة، لاتهم.

أنديراً: (٢)

ومن الأسماء المحرمة على المسلمين: التسمية بالأسماء الأعجمية المولَّدة للكافرين الخاصة بهم، والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها، وينفر منها، ولا يحوم حولها.

وقد عظمت الفتنة بها في زماننا، فيلتقط اسم الكافر من أمم الكفر. وهذا من أشد مواطن الإثم، وأسباب الخذلان، ويأتي في حرف العين: عبد المطلب.

أنصت: (٣)

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -


(١) (تنبيه: في شروط من تقبل شهادته من باب الشهادات كما في: ((الروض المربع ص / ٥٢٩)) : شرط المروءة هي: الإنسانية من فعل ما يزينه وترك ما يشينه.
(٢) (أنديراً: أحكام أهل الذمة ٢/ ٧٦٨ - ٧٦٩. تسمية المولود ص / ٣٦ - ٣٧.
(٣) (أنصت: انظر: إرواء الغليل ٣/ ٨٠ رقم ٦١٩، والسلسلة الصحيحة جزء ٢ / ١١٨ في بحث الحديث رقم (١٦٩) وفيها عزاه لإرواء الغليل برقم (٦١٢) والصواب (٦١٩) .

<<  <   >  >>