للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ذخائر الإلهام لقوم آخرين فهموا عن الله تعالى كتابه فنقلوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شريعته......) اهـ.

التخلق بأسماء الله أو بأخلاق الله: (١)

رُوي: ((تخلقوا بأخلاق الله)) وهو لا أصل له. وقد قرر ابن القيم أنها عبارة غير سديدة، وأنها منتزعة من قول الفلاسفة بالتشبُّه بالإله على قدر الطاقة، قال: وأحسن منها: عبارة أبي الحكم بن برهان: وهي التعبُّد، وأحسن منها: العبارة المطابقة للقرآن؛ وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال.

فمراتبها أربعة؛ أشدها إنكاراً عبارة الفلاسفة وهي التشبه. وأحسن منها عبارة من قال: التخلق، وأحسن منها عبارة من قال: التعبد. وأحسن من الجميع: الدعاء، وهي لفظ القرآن) اهـ.

تدخل القدر: (٢)

تدخلت السماء:

تدخلت عناية الله: (٣)

انظر عن هذه الألفاظ الثلاثة في حرف الشين: شاءت حكمة الله.

التركيب: (٤)

قول نفاة استواء الله تعالى على عرشه: لو كان فرق عرش لكان مركباً ... والمركب لفظ مجمل يراد به ما ركبه غيره، وما كان متفرقاً فاجتمعت أجزاؤه، وما يمكن تفريق بعضه عن بعض، والله تعالى منزه عن هذه التراكيب، وقد بسط ابن القيم - رحمه الله تعالى - معاني التركيب وأبطل إطلاق هذه حق الله سبحانه وتعالى وذلك في ((الصواعق المرسلة)) .


(١) (التخلق بأسماء الله أو بأخلاق الله: بدائع الفوائد ١/١٦٤ مهم. عدة الصابرين ص / ٣٦. مختصر شرح العقيدة السفارينية لابن سلوم ص / ١٠٢. المقصد الأسنى للغزالي ص/ ٢٠. فتاوى ابن باز: ١/ ١٣٨ - ١٣٩. الطحاوية بتخريج الألباني: ١٢٠.
(٢) (تدخل القدر: المجموع الثمين: ١/ ١١٥.
(٣) (تدخلت عناية الله: المجموع الثمين: ١/ ١١٥.
(٤) (التركيب: الصواعق المرسلة ١/١١٤ - ١١٥، ١٢٧، فهرس الفتاوى ٣٦ / ١١٣.

<<  <   >  >>