للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطلق في الصدر الأول على من كان من أهل البيت، ولو عباسياً، أو عقيلياً، ومنه قول المؤرخين: الشريف العباسي، الشريف الزينبي، فلما ولي الفاطميون بمصر، قصروا الشرف على ذرية الحسن والحسين، فقط، واستمر ذلك إلى الآن)) انتهى.

ثم ذكر مطلباً في اتخاذ الشريف للعلامة الخضراء، وأنه لا أصل لها، وإنما حدثت سنة (٧٧٣ هـ) .

أقول: وكذلك لفظ: ((الشريف)) لم يعرف في الاصطلاح المذكور إلا في القرن الثالث، ولا أصل له. وإنما هو مأخوذ من شرف اتصال النسب بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وجرى الناس عليه.

وانظر في حرف السين: السيد: جـ: إطلاقه على المخلوقين.

شعب الضلالة: (١)

مضى في حرف الحاء: الحباب.

شعبان الأكرم: (٢)

لا يعرف في السُّنَّة إثبات فضل لشهر شعبان إلا ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من إكثار الصيام فيه، وأما حديث: ((فضل شعبان على سائر الشهور كفضلي على سائر الأنبياء)) فهو موضوع.

قال ابن عاشور - رحمه الله تعالى -:

((ولعلَّ هذا الحديث هو الذي حمل الكُتاب على أن يُتْبِعُون اسم شعبان بوصف الأكرم، وهو فُضُوْلٌ زايد)) انتهى.

الشعور:

لا يجوز إطلاقه على الله - تعالى -، كما مضى في حرف السين: السياسة.

الشَّعب:

منْعُ إطلاقه على جماعة المسلمين، وقد مضى مع أخوات له في حرف الدال: الدستور. واللفظ - لبعد القصد السيء من نشره، وتسويقه على الرعايا


(١) (شعب الضلالة: زاد المعاد ٢/ ٥. تهذيب السنن ٧/ ٢٥٥. الوابل الصيب ص / ٢٤٥.
(٢) (شعبان الأكرم: المجلة الزيتونية: جزء / ١ المجلد / ٢ شعبان عام ١٣٥٦ هـ.

<<  <   >  >>