للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو النحت الممقوت من زمن ابن حجر) اهـ.

وابن حجر توفى سنة ٩٧٤ هـ.

وقد أشار إلى إلى المنع من هذا: مِن قبْل: الفيروز آبادي في كتابه (الصلات والبُشر) فقال:

(ولا ينبغي أن ترمز الصلاة كما يفعله بعض الكسالى والجهلة وعوام الطلبة، فيكتبون صورة (صلعم) بدلاً من: صلى الله عليه وسلم) اهـ.

مضى في حرف التاء: التصلية.

وقال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله تعالى - عنها: ((اصطلاح سخيف)) .

صليت إن شاء الله: (١)

في مبحث الاستثناء في الإيمان، وأن السلف كانوا يستثنون في الإيمان المطلق، ومنهم من استثنى في أعمال البر؛ لأنه لا يعلم وقوعها على الوجه المأمور به المقبول فهو استثناء فيما لم تعلم حقيقته، قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -.

(واستثنوا أيضاً في الأعمال الصالحة، كقول الرجل: صليت إن شاء الله، ونحو ذلك بمعنى القبول؛ لما في ذلك من الآثار عن السلف، ثم صار كثير من هؤلاء بآخرة يستثنون في كل شيء، فيقول: هذا ثوبي إن شاء الله. وهذا حبل إن شاء الله.

فإذا قيل لأحدهم: هذا لا شك فيه، قال: نعم لا شك فيه، لكن إذا شاء الله أن يغيره غيره، فيريدون بقولهم: إن شاء الله: جواز تغييره في المستقبل، وإن كان في الحال لا شك فيه....) انتهى.

وهذا الاستثناء في كل شيء ماض معلوم: بدعة مخالفة للعقل والدِّين.

صمت رمضان كله وقمته: (٢)

عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يقولنَّ


(١) (صليت إن شاء الله: الفتاوى ٧/ ٤٣٢ - ٤٣٣، ٨/ ٤٢١ - ٤٢٧. وانظر في حرف الألف: إن شاء الله.
(٢) (صمت رمضان كله وقمته: وانظر مجموع النووي ٦/ ٣٧٥. وزاد المعاد ٢/ ٣٧، وتقدم نقله في حرف الخاء عند لفظ: خليفة الله.

<<  <   >  >>