للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللفظ هو معنى عدد من أسمائه، مثل: الحكيم، الحفيظ، وكقول ((الكمال لله)) وليس من أسماء الله ((الكامل)) ، ولي في الإطلاقين وقفه، والشهور أن هذا تعبير لا يجوز في حق الله تعالى إذ العصمة لابد لها من عاصم، فليتنبه.

عصمت:

مضى في هذا الحرف: عبد المطلب.

عُصيَّة: (١)

في الصحيحين وغيرهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أسلم: سلمها الله، وغِفار: غفر الله لها، وعُصيَّة: عصت الله)) .

وهذا من ارتباط المعاني بالمباني واشتقاق الأسماء من معانيها.

وفي ترجمة: عصمة بن قيس الهوزني: كان اسمه: عصية، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عصمة) أخرجه ابن قانع.

عفرة: (٢)

انظر في حرف الحاء: الحباب.

وفي هذا الحرف: عذرة.

قال الخطابي:

((وأما عفرة: فهي نعت للأرض التي لا تنبت شيئاً، أُخذت من العُفْرة: وهي لون الأرض القحلة، فسماها: خضرة، على معنى التفاؤل؛ لتخضر وتمرع)) اهـ.

تنبيه:

الحديث في هذا عن عائشة - رضي الله عنها - ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بأرض يُقال لها: غبرة، فسماها: خفرة)) رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط، وغيرهما.

وهذا اللفظة وقع فيها اختلاف ((عفرة)) بالفاء. ((عقرة)) بالقاف. ((عذرة))


(١) (عُصيَّة: الإصابة ٤/ ٥٠٣، رقم / ٥٥٥٥. نقعة الصديان ص / ٥٤.
(٢) (عفرة: معالم السنن ٤/ ١٢٧. تهذيب السنن ٧/ ٢٥٥. زاد المعاد ٢/ ٥. تحفة المودود ص/ ٥٢. الوابل الصيب ص/ ٢٤٥.

<<  <   >  >>