للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان شرفه مستقراً حاصلاً، وحينئذ اجعل مثل ثواب ذلك تقبله ليحصل مثل ثوابه للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

وحاصله: أن طلب الزيادة له - صلى الله عليه وسلم - يكون بنحو طلب تكثير أتباعه سيما العلماء: أي وبرفع درجاته ومراتبه العلية، كما مرَّ عن الحليمي، وقد رد شيخ الإسلام أبو عبد الله القاياتي ما مر عن العلم وأبيه فقال في الروضة: إن القارئ إذا قرأ وجعل ما حصل من الأجر للميت كان بحصول ذلك الأجر للميت فينفعه، وفي الأذكار أن يدعو بالجعل فيقول: اللهم اجعل ثوابها واصلاً لفلان)) انتهى.

فاتن:

يأتي في حرف الواو: وِصال.

الفاتحة:

من البدع المحدثة في أعقاب التلاوة وصلاة الجنائز، والتعازي، ومن البدع المركبة في الموالد، وهكذا.

الفاتحة على روح فلان: (١)

من البدع المحدثة: قولهم عند إخبار أحدهم بالوفاة: الفاتحة على روح فلان لاسيما والقراءة لا تصل إلى الموتى على أحد القولين في المسألة. والله أعلم.

الفارسي: (٢)

عن أبي عقبة - وكان مولى من أهل فارس - قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُحُداً فضربت رجلاً من المشركين فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي، فالتفت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((فهلا قلت: فخذها مني وأنا الغلام الأنصاري)) رواه داود وابن ماجه.

وفي سنده: مجهول. ولا يرد على ذلك اسم: سلمان الفارسي - رضي الله عنه - فالنهي هنا عن اتخاذ النسبة إلى المشركين وعبدة النار شعاراً في الحروب ونحوها.


(١) (الفاتحة على روح فلان: أحكام الجنائز للألباني ص / ٣٣، ٢٤٦.
(٢) (الفارسي: سنن أبي داود ٤/ ٤٠٢. سنن ابن ماجه: رقم / ٢٧٨٤. الاستفسار للغماري: ص / ٦٧.

<<  <   >  >>