للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للهِ حدٌّ: (١)

هل يجوز أن يقال: لله حدٌّ. أو لا؟

في ترجمة ((التميمي)) من ((السير)) للذهبي كلام نفيس، ثم قال الذهبي:

(قلت: الصواب الكف عن إطلاق ذلك، إذ لم يأت فيه نص، ولو فرضنا أن المعنى صحيح، فليس لنا أن نتفوه بشيء لم يأذن به الله، خوفاً من أن يدخل القلب شيء من البدعة، اللهم احفظ علينا ديننا) انتهى.

لم تسمح لي الظروف: (٢)

في جواب للشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - لما سُئِل عن هذا اللفظ أجاب: أن هذه الإضافة لا بأس بها، فهي كإضافة المجيء والذهاب إلى الدهر، وهذا منتشر في الكتاب والسنة كما في قوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} الآية.

وهذه اللفظة من باب التوسع والتجوز في الكلام، على أن الأدب تركها. والمحذور في هذا سب الدهر.. إلى آخره في جواب مفصَّل.

لندا:

مضى في حرف العين: عبد المطلب.

لو كان لي سلطان (مريداً قائلها إبطال الحق) : (٣)

في ترجمة: عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن الفضل النيسابوري الشيعي، المتوفي سنة ٤٤٥، قوله:

((لو كان لي سلطان يشُدُّ على يديَّ لأسقطت خمسين ألف حديث يُعمل بها، ليس لها أصل ولا صحة)) .

قال ابن حجر بعده:

((قال الذهبي في: ((تاريخ الإسلام)) :

((هذا الكلام، كلام من في قلبه غلٌّ على الإسلام وأهله، وكان غالباً في


(١) (للهِ حدٌّ: السير للذهبي ٢٠ / ٨٥ - ٨٦. تذكرة الحفاظ ص/ ٩٢١. العلو ص / ١٠٢، ٤٤٣. بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية. وكتاب الرد على الجهمية للدارمي.
(٢) (لم تسمح لي الظروف: الفتاوى ١/ ١٧١ المجموع الثمين ١/ ١١٥.
(٣) (لو كان لي سلطان: لسان الميزان: ٣/ ٤٠٥. تاريخ الإسلام.

<<  <   >  >>