للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - كما في فتاويه ١/ ١١٨ قال:

(لا ينبغي قول المخلوق للمخلوق: ((يا معظم)) مواجهة؛ لما فيها من إساءة الأدب) اهـ.

وفيها أيضاً ١/ ٢٠٦ في تقرير له لما سُئِل عن لفظ: ((جلالة الملك المعظم)) قال: (لا يظهر لي أن فيهما بأساً؛ لأن له جلالة تناسبه) اهـ.

وانظر في حرف الجيم: جلالة الملك.

لطيفة: في ذيل الروضتين لأبي شامة قال في ترجمة ابي عمر بن قدامة المتوفى سنة ٦٠٧ هـ - رحمه الله تعالى -:

(قال أبو المظفر: وقلت له يوماً أول ما قدمت الشام، وما كان أحد يرد شفاعته كائناً من كان، وقد كان كتب ورقة إلى الملك المعظم عيسى ابن العادل، وقال فيها: إلى الوالي المعظم، فقلت: كيف تكتب هذا، والملك المعظم في الحقيقة هو الله، فتبسم ورمى إليَّ الورقة وقال لي: تأملها، وإذا بها لما كتب المعظم كسر الظاء، فصارت المعظِّم، وقال: لابد أن يكون يوماً قد عظم الله تعالى، فتعجبت من ورعه وتحفظه ومنطقه عن مثل هذا. قلت: وساعده على تمشية تلك الكسرة أن كل من رآها يعتقد أنها للميم المستحقة للجر فلا ينكرها وحصل له ما نواه. ونظير هذا القصد ما يروى عن سفيان الثوري أنه أنكر على أبي ذئب قوله للمنصور أبي جعفر في مخاطبته له: أنا أنصح لك من أبيك المهدي. وقال لِم قلت: المهدي؟ فقال: كلنا كان في المهد) اهـ.

وقال الصفدي في ترجمة ابي عمر محمد بن أحمد بن قدامة - رحمه الله تعالى - م سنة (٦٠٧ هـ) قال:

(كتب رقعة: إلى المعظِّم عيسى. فقيل له: تكتب هذا والمعظم على الحقيقة إنما هو الله تعالى؟ فرمى

<<  <   >  >>