للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نعْتٌ لله تعالى: (١)

لله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى والصفات العُلى، ولهذا فإن الله سبحانه يُوصف بصفات الكمال، ولا يقال: ينعت؛ للمفارقة اللغوية بين الوصف والنعت: وهي:

أن النعت ما كان خاصاً بعضو كالأعور، والأعرج، فإنهما يخصان موضعين من الجسد، والصفة للعموم كالعظيم والكريم، ومن ثم قال جماعة: الله تعالى يوصف ولا ينعت.

النعلة على دين ربك:

يأخذ الغضب ببعض الحمقى مأخذاً، يجُرُّه إلى الوقوع في بذاءة اللسان، بل ربما أدَّاه إلى التفوه بألفاظ مخرجة عن دين اٌسلام، ومنها اللفظ المذكور، فيجب اجتنابه وتحذير قائله، وإرشاده إلى التوبة النصوح.

نُعْم: (٢)

فيه أمران:

١- عبد الله، غير منسوب، كان اسمه: نُعْماً، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((عبد الله)) .

وفي كتاب الأدب من: ((مجمع الزوائد)) قال: ((رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، رجاله ثقات)) انتهى.

٢- جاء في: ((منثور الفوائد)) لأبي البركات الأنباري المتوفى سنة (٥٧٧ هـ) - رحمه الله تعالى - ما نصه: (قال أبو عثمان النهدي: أمرنا عمر بن الخطاب بأمرٍ، فقلنا: نَعَمْ، فقال: لا تقولوا: نعم، ولكن قولوا: نَعِم - بكسر العين -.

وكان بعض العرب إذا سمع رجلاً: نعم، يقول: نعمٌ وشاء.

وأنشد في اللغتين جميعاً:

دعاني عبد الله نفسي فداؤه فيالك من داعٍ دعانا نَعَمْ نَعِمْ)

انتهى.


(١) (نعْتٌ لله تعالى: شرح كفاية المتحفظ ص/ ٨٩. الفرو ق للعسكري / ٢١ - ٢٢.
(٢) (نُعْم: الإصلبة ٦/ ٤٣٨ رقم / ٨٧٢٩. ونقعة الصديان ص / ٥٣. وانظر: نعيم. منثور الفوائد: ٩٧. مجمع الزوائد ٨/ ٥٦.

<<  <   >  >>