للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جابر عن أبيه، سمعت يزيد بن سنان يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا وأبيك)) ونهى عن ذلك. وقال: ((لا تحلفوا بالكعبة)) اهـ.

لا والذي ختم على فمي:

مضى في حرف الألف: أرغم الله أنفك وفي حرف الراء: رغَّمَ اللهُ أنفي، وحرف الواو: وحق هذا الخاتم الذي على فمي.

لاها الرحمن: (١)

ذكر ابن مالك والجوهري وغيرهما: أنه لا يكون ذلك إلا مع اسمه - سبحانه -: ((الله)) فيقال (لاها الله) كما في حديث السلب. ولا يقال مع غيره من أسماء الله تعالى مثل ((الرحمن)) فلا يُقال: ((لاها الرحمن)) ؛ لأن ذلك لم يسمع، وانظره مبسوطاً في: نيل الأوطار، والله أعلم.

لا يحتاج إلى لسان العرب: (٢)

سُئِل ابن رشد عمن قال ذلك فقرر في جواب له: أنه لا يقوله إلا جاهل وعليه التوبة إلى الله تعالى، ويؤدب إن كان لِخللٍ في دينه، نحو: كراهيته لغة العرب.


(١) (لاها الرحمن: نيل الأوطار ٧ / ٢٧٦ - ٢٧٨.
(٢) (لا يحتاج إلى لسان العرب: فتاوى ابن رشد ١ / ٥٤٥.

<<  <   >  >>