للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا رحمة الله: (١)

هذا من باب دعاء الصفة، والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه؛ لهذا فلا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ، وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص، ولا أدعية السلف. وإنما المشروع هو: التوسل بها كما في الحديث: ((برحمتك أستغيث)) ونحوه، وقد غلَّظ شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- النهي عن الدعاء بالصفة، وقال: إنَّه كُفر.

ولا يُسوِّغُ الدعاء بالصفة، جوازُ الحلفِ بها، فإن الحلف بها من باب التعظيم، أما الدعاء، فهو عبادة، والعبادة لا تصرف إلا لله تعالى، فكيف تُعبد صفته - سبحانه - فتُدعى؟

ومما تقدم نعلم الأحوال الثلاث:

١. دعاء الصفة: لا يجوز؛ لأن الدعاء عبادة والعبادة لا تصرف إلا لله سبحانه.

٢. التوسل إلى الله بصفاته أو بصفة منها: مشروع، كما وردت به السنة، وأدعية السلف.

٣. الحلف بها: جائزة؛ لأنه من باب التعظيم لله - سبحانه -.

والله أعلم

يا ساتر: (٢)

لم أره في عداد أسماء الله تعالى، وقال بعض المعاصرين: وإنَّما يُقال: ((يا ستِّيْر)) لحديث: ((إن الله حيي حليم ستير يحب الحياء والستر)) رواه أحمد، وأبو داود والنسائي.

وأنا متوقف في هذا الحرف؟

يا ساكن العرش: (٣)

رأيت في رسالة: الصفات الإلهية بين السلف والخلف، للشيخ عبد الرحمن الوكيل - رحمه الله تعالى -


(١) (يا رحمة الله: الرد على البكري لشيخ الإسلام ابن تيمية. المجموع الثمين: ١ / ١١٦.
(٢) (يا ساتر: المسند ٤ / ٦٥، ٢٣٤.
(٣) (يا ساكن العرش: الصفات الإلهية ص / ٤٨. والسلسلة الضعيفة الجزء الثاني.

<<  <   >  >>