للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلمة ((أرجوك)) في شيء يقدر عليه ذلك المخلوق، فليس بشرك ولا محرم، ومن حسن الأدب ترك استعمال هذه الكلمة مع المخلوق) .

وفي تقرير له:

(التوحيد أن يقول: أرجو الله ثم أرجوك، فالمرجو لا يحصل إلا بمشيئة الله) .

* ارحمنا برحمتك: (١)

قال النووي - رحمه الله تعالى-:

(ومن ذلك ما رواه النحاس، عن أبي بكر محمد بن يحيى، قال: وكان من الفقهاء الأدباء العلماء، قال: لا تقل: جمع الله بيننا في مستقر رحمته، فرحمة الله أوسع من أن يكون لها قرار.

قال: ولا تقل: ارحمنا برحمتك.

قلت: لا نعلم لما قاله في اللفظين حجة، ولا دليل فيما ذكره، فإن مراد القائل بمستقر الرحمة: الجنة، ومعناه: جمع بيننا في الجنة التي هي دار القرار، ودار المقامة، ومحل الاستقرار، وإنما يدخلها الداخلون برحمة الله تعالى، ثم من دخلها استقر فيها أبداً، وأمِن من الحوادث والأكدار، وإنما حصل له ذلك برحمة الله تعالى، فكأنه يقول: اجمع بيننا في مستقر نناله برحمتك) اهـ.

* أرْغم الله أنْفك: (٢)

أي: ألصقه بالتراب. وقد جرت عادة العرب بإطلاق هذه اللفظة دون إرادة حقيقة الدعاء بها للمدعو عليه، ومنه ما في قصة عائشة - رضي الله عنها - لما مات جعفر، ومن معه - رضي الله عنهم - في غزوة مؤتة.

* أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم: (٣)

غلَّطَ شيخ الإسلام ابن تيمية


(١) (ارحمنا برحمتك: الأذكار ص / ٣٣٠. شرحها ٧/١٨١. وانظر: اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك وفي حرف الصاد: صباح الخير.
(٢) (أرْغم أنْفك: فتح الباري ٧ /٥١٥٥١٣.
(٣) (أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم: مجموع الفتاوى ١٠ / ٢٤١، والفهرس ٣٦ / ٣٨٧، وفي فهرسها ٣٦ / ٩٧، عزاه إلى الفتاوى ١٨ / ٣٣٥، ٣٣٦، وليس فيها، فلينظر.

<<  <   >  >>