للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالنظر في المرآة.

وسُئِل عنه ابن رشد فأنكر على من استنكر الدعاء، به لعموم أحاديث طلب الدعاء.

* اللهم هذا إقبال ليلك:

الحديث في هذا الذكر عند المغرب، رواه الترمذي وغيره، وهو ضعيف ففي سنده مجهول.

وهو دعاء لا محذور فيه، لكن توقيته تعبداً لا يصح فيه حديث.

* اللهم لقني حجتي: (١)

عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: (لا يقولن أحدكم: اللهم لقني حجتي؛ فإن الكافر يلقن حجته، ولكن ليقل: اللهم لقني حجة الإيمان عند الممات) . رواه الطبراني في ((الأوسط)) . قال الهيتمي في ((المجمع)) : ٢/٣٢٥ فيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وفيه: السكن بن أبي كريمة، ولم أعرفه.

* أُمُّ القرآن: (٢)

قال ابن عبد البر - رحمه الله تعالى -:

(وكرهت طائفة أن يُقال لها - أي الفاتحة -: أم القرآن، وقالوا: فاتحة الكتاب، ولا وجه لما كرهوا من ذلك؛ لحديث أبي هريرة هذا، وما كان مثله، وفيه: أم القرآن) انتهى.

* أُم الكتاب: (٣)

أسند ابن الضريس عن ابن سيرين - رحمه الله تعالى - (أنه كان يكره أن يقول: أم الكتاب. ويقول: قال الله تعالى {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} . ولكن يقول: فاتحة الكتاب) انتهى.

وهذا لا وجه له؛ إذ قد ثبت في السنة تسميتها بأم الكتاب كما في الصحيحين وغيرهما. والمفسرون يشيرون إلى ذلك في أول تفسير ((سورة


(١) (اللهم لقني حجتي: شرح الإحياء ٧/٥٧٧.
(٢) (أُمُّ القرآن: التمهيد، لابن عبد البر ٤/١٨٦. تفسير القرطبي ١/١١٢. فتح الباري ٨ / ١٥٦.
(٣) (أُم الكتاب: فضائل القرآن، لابن الضريس. فتح القدير للشوكاني.

<<  <   >  >>