للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خيراً؛ فقد أبلغ في الثناء)) .

* جعلني الله فداك: (١)

مضى في حرف الباء: بأبي وأمي.

وفي ترجمة عبد الله بن شبرمة المتوفى سنة ١٤٤ هـ: قال معمر: رأيت ابن شبرمة إذا قال له الرجل: جعلت فداك، يغضب، ويقول: قل: غفر الله لك.

* جمعنا الله في مستقر رحمته: (٢)

قال البخاري في ((الأدب المفرد)) : (باب من كره أن يُقال: اللهم اجعلتني في مستقر رحمتك. حدَّثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو الحارث الكرماني: قال: سمعت رجلاً قال لأبي رجاء: أقرأ عليك السلام، وأسأل الله أن يجمع بيني وبينك في مستقر رحمته، قال: وهل يستطيع أحد ذلك؟

قال: فما مستقر رحمته؟ قال: الجنة. قال: لم تصب. قال: فما مستقر رحمته؟ قال: رب العالمين) اهـ.

والذي رجحه ابن القيم - رحمه الله تعالى - في ((البدائع ٢/ ١٨٤)) جواز الدعاء به، وفي ((بدائع الفوائد ٤/٧٢)) ذكر أن شيخه مال إليه. والله أعلم.

* الجهنميون: (٣)

عن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يخرج قوم من النار برحمة الله وشفاعة الشافعين، يقال لهم: الجهنميون)) قال حماد: (فذكر أنهم استعفوا الله من ذلك الاسم فأعفاهم) . قال الذهبي في السير: (هذا حديث جيد الإسناد، ولم يخرجوه في الكتب الستة) اهـ.


(١) (جعلني الله فداك: وانظر: فتح الباري ١٠ / ٥٦٩. والسير للذهبي ٦/٣٤٨. الفتاوى الحديثية ص / ١٣٣. ويأتي في حرف الصاد صباح الخير.
(٢) (جمعنا الله في مستقر رحمته: الأدب المفرد مع شرحه ٢/ ٢٣٦. وانظر: بدائع الفوائد ٢/ ١٨٣ - ٤/ ٧٢. الحاوي للسيوطي ١/ ٣٩٠. الفتاوى الحديثية ص/ ١٣٣. شرح الأذكار لابن علان ٧/ ١٩٧. وانظر ما مضى بلفظ: اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك. وفيما يأتي لفظ: صباح الخير.
(٣) (الجهنميون: سير أعلام النبلاء ٩/ ٣٧٤. مسند الإمام أحمد ٥/ ٤٠٢. التوحيد لابن خزيمة ٢/ ٦٩٠ - ٦٩٢.

<<  <   >  >>