للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويجاب عن هذا بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قال في الحديث الصحيح:

((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ)) .

ويمكن أن يقال: أراد بالسنة هنا: الطريقة) اهـ.

أقول: هذه نفثة رافضية، انظر كيف نفذت إلى هذا الإمام الفذِّ ابن فارس، على حين غفلة، والكمال عزيز.

* سورة البقرة: (١)

ترجمة البخاري في صحيحه بقوله باب من لم ير بأساً أن يقول: سورة البقرة، وسورة كذا وكذا، وهذا إشارة منه إلى الرد على من كره ذلك.

وقد أنكر النخعي على الحجاج، كراهيته لذلك.

وعدم الكراهة هو ما قرره المحققون تبعاً للبخاري مثل النووي في ((الأذكار)) والحافظ ابن حجر في ((الفتح)) ، والسفاريني في ((شرح الثلاثيات)) قال: (وهو قول الجمهور، والأحاديث فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من أن تحصر، وكذلك عن الصحابة فمن بعدهم، وهذا الذي اعتمده علماؤنا.....) اهـ.

* سورة صغيرة أو قصيرة: (٢)

قال القرطبي - رحمه الله تعالى - في تفسيره ١/ ٣١:

(قلت: ومن حرمته ألا يقال: سورة صغيرة. وكره أبو العالية أن يقال: سورة صغيرة أو كبيرة، وقال لمن سمعه قالها: أنت أصغر منها، وأما القرآن فكله عظيم. ذكره مكي - رحمه الله -.


(١) (سورة البقرة: تخريج الكشاف للزيلعي: ١/ ١٧٣. شرح الثلاثيات للسفاريني ٢/ ٢٧٩. المجموع للنووي ٢/ ١٧٤. الأذكار للنووي مع شرحها ٧/ ١٨٨. فتح الباري ٩/ ٧٨. الأذكار ص/ ٣٣٢. شرح الإحياء ٥٧٨٧. تحفة الأبرار للسيوطي ص/ ٧٣ - ٤. الفتاوى الحديثية ص/ ١٣٣. ومضى في المعجم في حرف الصاد: صباح الخير.
(٢) (سورة صغيرة أو قصيرة: فتح الباري ١٣ / ٦٧. سنن أبي داود: رقم / ٨١٤. سنن البهقي ٢/ ٣٨٨.

<<  <   >  >>