للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إسماعيل بن أبي أويس مع البخاري في كتبه، وفيه قال البخاري: وقال لي ابن أبي أويس: انظر في كتبي وجميع ما أملك لك، وأنا شاكر لك أبداً ما دمت) اهـ.

* شوط: (١)

قال النوي في ((المجموع)) : (قال الشافعي في ((الأُم)) ، والأصحاب: يكره أن يسمى الطواف: شوطاً، وكرهه مجاهد أيضاً، قال الشيخ أبو حامد والماوردي، وغيرهما: قال الشافعي: كره مجاهد أن يقال: شوط، أو دور، ولكن يقول: طواف وطوفان، قال الشافعي: وأكره ما كره مجاهد؛ لأن الله تعالى سماه طوافاً فقال تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} .

وقد ثبت في صحيحي البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرموا ثلاثة أشواط. ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرموا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم)) .

وهذا الذي استعمله ابن عباس مقدم على قول مجاهد، ثم إن الكراهة إنما تثبت بنهي الشرع ولم يثبت في تسميته شوطاً نهي، فالمختار أنه لا يكره) اهـ، والله أعلم.

قلت: وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -، قال: سعى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشواط، ومشى أربعة في الحج والعمرة. رواه البخاري وغيره، بل ورد ذلك في السعي كما في: كتاب الأنبياء من صحيح البخاري مع الفتح في حديث ابن عباس الطويل في قصة إبراهيم، وأم إسماعيل عليهم السلام، وفيه قال ابن عباس - رضي الله عنهما - ((ففعلت ذلك أشواطاً)) ) . اهـ.


(١) (شوط: شرح ابن علان ٧/ ١٨٣. الأذكار ص/ ٣٣١. المجموع للنووي ٨/ ٥٥. فتح الباري ٣/ ٤٧٠، ٦/ ٣٩٨. الفتاوى الحديثية / ١٣٣. وانظر في حرف الدال: دوْر. وفي حرف الصاد: صباح الخير.

<<  <   >  >>