للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* ما نقص من عمره زاد في عمرك:

يقولها بعضهم في التعزية بميت يعني: أن وفاته في سن مبكر، قد ادخر بقية العمر للقريب على وجه التفاؤل. لكنهم نهوا عنه توقياً لما فيه من معنى المدح والتزكية.

ويظهر لي التسمح في هذا. والله أعلم. انظر في حرف الباء: البقة في عمرك. وفي حرف لام ألف: لا نزال بخير ما بقيت لنا.

* متعنا الله بحياتك: (١)

بمعنى الدعا للشخص بالمتاع الحسن.

قال الله - تعالى -: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: من الآية٣] .

* مروان: (٢)

في ترجمة: عبد الرحمن بن مالك الداري- رضي الله عنه- قال ابن حبان تبعاً للواقدي:

(كان اسمه: عروة. فسمَّاه النبي - صلى الله عليه وسلم -: عبد الرحمن. وقال ابن الكلبي: كان اسمه مروان. فسماه عبد الرحمن) اهـ.

وليحرر سنده؛ فإن اسم: ((عروة)) قد أقرَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - في: عروة بن مُضرِّسٍ - رضي الله عنه - وغيره، ولم يغيره. و ((مروان)) قد تسمى به التابعون ولم تنكره الصحابة - رضي الله عنهم -.

* المقام السامي:

لما قال الفيروز آبادي في ((القاموس)) :

(فأتحفت مجْلِسه العالي بهذا الكتاب ... ) انتهى.

قال ابن الطيب في: ((إضاءة الراموس)) ٢/ ٢١٤: ((والمجلس بفتح الميم وسيكون الجيم وكسر اللام: موضع الجلوس، وأطلقوه على صاحبه تعظيماً له وتنزيهاً أن يذكر مجرداً؛ ولذلك تجد البلغاء من أهل الترسل والممترسلين من الكتاب يكتبون للعظماء: ((المجلس


(١) (متعنا الله بحياتك: الدرر السنية: ٦ / ٣٥٨ في كتاب النكاح.
(٢) (مروان: الإصابة ٤/ ٣٥٨ رقم / ٥١٩٨ - ٤ / ٥٩١ رقم / ٥٥٢٦ مهم.

<<  <   >  >>