للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كره أن يقول: المفصل، ويقول: القرآن كله مفصَّل، ولكن قولوا: قصار القرآن. رواه ابن أبي شيبة.

وذكر أثراً عنه في تسميته له بالمفصل. ورواه عبد الرزاق أيضاً.

قلت: وفي الصحيحين، ومسند أحمد، وموطأ الإمام مالك: آثار عن عدد من الصحابة - رضي الله عنهم - في تسميتهم له بالمفصل فلا وجه للكراهية.

* مُلاَّ: (١)

هي بمعنى عالم. وهي من مولدات فارس.

* ملك: (٢)

فيه مبحثان:

١. في إطلاق هذا اللفظ على نبي من الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بحث ممتع في مقدمة: ((التراتيب الإدارية: ١ / ١٨- ١٩)) للكتاني. وبخاصة وصف نبينا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - بالملك، والسلطنة، والولاية، ونحوها من ألفاظ الولاية العامة، فلينتظر، وليحرر.

٢. في تفسير القرطبي لقوله - تعالى - في سورة البقرة آية ٢٥٨: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} الآية.

(هذه الآية تدل على جواز تسمية الكافر: ملكاً، إذا آتاه الله الملك، والعز والرفعة في الدنيا) اهـ.

انظر في حرف العين: عظيم الروم.

* منافق: (٣)

في قصة الإفك ذكرها البخاري - رحمه الله تعالى - بطولها، وفيها:

(فقال - أي أُسيد بن حضير - لسعد بن عبادة: كذبت، لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين) قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -:

(أطلق اُسيد ذلك مبالغة في زجره


(١) (مُلاَّ: انظر الإمام علي القاري وأثره في علوم الحديث ص / ٤٨.
(٢) (ملك: تفسير القرطبي ٣ / ٢٨٦. التراتيب الإدارية ١ / ١٨ المقدمة.
(٣) (منافق: فتح الباري ٨/ ٤٥٤، ٤٧٤.

<<  <   >  >>