أمكن - مرصودة أمام طالب العلم لينظر في تحقيق مقصوده.
هذا وقد ترى اللفظ القريب يفوت ذكره، أو البعيد بعكسه؛ لأن التأليف في هذا لم يكن في الأصل من مقصدي لكنه التقييد من وجه، وقد بذلت جهدي ما استطعت إلى جمع ما ورد في السنة المشرفة، وعن الصحابة - رضي الله عنهم - ثم التابعين لهم بإحسان.
ومن وجه آخر فهناك أبواب كثرت فيها الألفاظ واتسعت فيها العبارات، وتعددت اللهجات، فذكرت في كل باب منها جملة صالحة يستدل بها على غيرها، وصرفت النظر عن الاستكثار منها بَلْهَ الاستيعاب؛ إذ لو فعلت لبلغ هذا المعجم مجلدات وقُطع المستفيد منه عن المراد، وفي التنبيه على بعض ما في الباب دلالةٌ على ما فيه إلى آخر ذلك الباب.
وهذه الأبواب هي فيما يتعلق بالآتي:
١- في القرآن الكريم جملة وافرة من الآيات الكريمة، التي تضمنت الرد على كلمات المعارضين لدعوة الرسل، وما أُنْزِلَ عليهم، وما جاؤا به من الحق، وهي كثيرة ظاهرة، كما في صدْرِ سُورة البقرة عن المنافقين، هكذا، وهي كثيرة في السور المكية، وأكتفي بلفت النظر هنا عن ذكر مجموعها في هذا المعجم؛ لظهورها.
٢- ألفاظ لأخلافهم من الصائبة، والمتفلسفة، والمتكلمين، هي كلمات سُوء، وألفاظ كُفْرٍ كُثْر، لم أُعرِّج إلا على ذِكْرِ اليسير منها. ولشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - مقام صِدْقٍ بنقضها