والمهم هنا أنه سرى إلى من شاء من فسقة المسلمين، اقتناء كلب، أو قرد أو قِطٍّ، والاهتمام به، وربما كان من بهيمة الأنعام، واقتفاء أثر الغرب بما يصنع، فيسمي المسلم كلبه باسم:((محمد)) أو ((أحمد)) أو ((عبد الله)) وهكذا من أسماء المسلمين، وما كنت أظن هذا، لولا أنني وقفت على حقيقة الأمر، بعد أن سُئلت عنه فأجبت بما نصه:
لا يجوز تسمية الحيوانات من بهيمة الأنعام ولا غيرها باسم أحد من الآدميين، لقوله الله تعالى:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} الآية. ويزداد الأمر تحريماً إذا كان الاسم اسم نبي، أو صحابي، والمسمى حيوان نجس، ولا يعهد هذا في تاريخ المسلمين، وهو من شرف هذه الأمة ومحافظتها على كرامتها وكرامة من رفع الله ذكرهم وأعلى شأنهم.
وحدوث هذا تقليد غربي إفرنجي وافد من عمل الكافرين في تسمية الكافر رفيقة من الحيوانات بأسماء الآدميين من الكفار الذين لهم مكانة لديهم.
والخلاصة: أن تسمية الحيوان بأسماء الآدميين محرمة من جهتين: هتك حرمة الآدميين، وأسمائهم الشريفة، والتشبه بالكافرين. فالواجب اجتناب ذلك والحذر منه.
ولا يعترض على هذا بوجود تسمية بعض الحيوانات بأسماء بعض الآدميين من الجاهلية. والجواب: أن هذه وقعت قبل الإسلام، كتسمية الضبعة:((أم عامر)) ثم هي أسماء وكنى نادرة وتقع اتفاقاً؛ لسبب أحاط بها، وهذا ليس مما نحن فيه.
أحمد محمد:(١)
التسمية بهما على التركيب لذات واحدة، مراداً بالأول: التبرك، والثاني: