للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أُختِي: (١)

يقولها الزوج لزوجته....

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في ((الإعلام)) ، في مبحث: طلاق الهازل: (وحاصل الأمر أن اللعب والهزل والمزاح في حقوق الله تعالى غيرُ جائز، فيكون جد القول وهزله سواء بخلاف جانب العباد، ألا ترى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمزح مع الصحابة ويباسطهم، وأما مع ربه - تعالى - فيجد كل الجد، ولهذا قال للأعرابي يمازحه: ((من يشتري مني العبد؟)) فقال: تجدني رخيصاً يا رسول الله؟ فقال: ((بل أنت عند الله غالٍ)) . وقصد - صلى الله عليه وسلم - أنه عبد الله، والصِّيغة صيغة استفهام. وهو - صلى الله عليه وسلم - كان يمزح ولا يقول إلاَّ حقاً، ولو أن رجلاً قال: من يتزوج أمي أو أُختي؛ لكان من أقبح الكلام.

وكان عمر - رضي الله عنه - يضرب من يدعوا امرأته: أخته، وقد جاء في ذلك حديث مرفوع رواه أبو داود: أن رجلاً قال لامرأته: يا أخته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أختك هي؟ إنما جعل إبراهيم ذلك حاجة لا مزاحاً) اهـ.

أخزى الله الشيطان:

يأتي في حرف التاء: تعس الشيطان، وفي حرف الميم: ما شاء الله وشاء فلان.

وانظر: زاد المعاد ٢/١٠.

الأخ في إطلاقه على النبي - صلى الله عليه وسلم -: (٢)

عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان في نفر من المهاجرين والأنصار، فجاء بعير، فسجد له، فقال له أصحابه: يا رسول الله تسجد لك البهائم، والشجر، فنحن أحق أن نسجد لك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اعبدوا ربكم، وأكرموا أخاكم، ولو كنت آمراً


(١) (أُختِي: إعلام الموقعين ٣/١٣٧ - ١٣٨.
(٢) (الأخ في إطلاقه على النبي صلى الله عليه وسلم: الدين الخالص ٢/ ٢٠٨. ((مجمع الزوائد)) في كتاب النكاح منه. الفتح الرباني للساعاتي: ١٦/ ٢٢٦ - ٢٢٧.

<<  <   >  >>