للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المفضلة بذلك، لاسيما الصدر منها.

ثانياً: حرمة تلقيب الكافر بذلك.

ثالثاً: ويلحق به تلقيب المبتدع، والفاسق والماجن.

رابعاً: وفيما عدا ذلك مختلف بين الحرمة والكراهة والجواز، والأكثر على كراهته، في بحث مُطوَّلٍ تجده في المراجع المثبتة في الحاشية، والله أعلم.

إسرائيليون: (١)

للشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رسالة باسم: ((الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل)) فيها تحقيق بالغ بأن ((يهود)) انفصلوا بكفرهم عن بني إسرائيل زمن بني إسرائيل، كانفصال إبراهيم الخليل، عليه السلام، عن أبيه آزر، والكفر يقطع الموالاة بين المسلمين والكافرين، وكما في قصة نوح مع ابنه؛ ولهذا فإن الفضائل التي كانت لبني إسرائيل ليس ليهود منها شيء؛ ولهذا فإن إطلاق اسم بني إسرائيل على ((يهود)) يكسبهم فضائل ويحجب عنهم رذائل، فيزول التميز بين بني إسرائيل وبين ((يهود)) المغضوب عليهم، الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة.

كما لا يجوز إبدال اسم ((النصارى)) بالمسيحيين نسبة إلى أتباع المسيح، عليه السلام، وهي تسمية حادثة لا وجود لها في التاريخ، ولا استعمالات العلماء؛ لأن النصارى بدَّلُوا دين المسيح وحرَّفوه، كما عمل يهود بدين موسى عليه السلام. وهذه تسمية ليس لها أصل، وإنَّما سمّاهم الله ((النصارى)) لا ((المسيحيين)) {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} .

ولكفر اليهود والنصارى بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - صار التعبير عنهم بالكافرين، قال الله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ


(١) (إسرائيليون: طبعت تلك الرسالة بمطابع قطر عام ١٣٩٨ هـ. وانظر: مجلة المجتمع، الثلاثاء ٢٠ / ١٠ عدد ٩٦٦ سنة ((٢١)) . مجموع فتاوى ابن باز: ٥ / ٤١٦.

<<  <   >  >>