والحديث أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (٢٣٢٦) عن نجيح بن محمد بن الحسن، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٣٨٧) من طريق عبدالأعلى بن واصل. كلاهما (نجيح، وعبدالأعلى) عن ضرار؛ به. وقد اتُهم ضرار بهذا الحديث: قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٤٦٥): سمعت أبي يقول: ضرار بن صرد التيمي، صاحب قرآن وفرائض، صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به، روى حديثا عن معتمر، عن أبيه، عن الحسن، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة لبعض الصحابة، ينكرها أهل المعرفة بالحديث. ا. هـ قُلتُ (أحمد): وهذا الحديث الذي يتكلم عنه أبو حاتم هو حديثنا هذا، وقد بين ذلك جليا ابنُ حِبَّان، كما في النص التالي: قال ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٨٠) عن ضرار: كان فقيها عالما بالفرائض، إلا أنه يروي المقلوبات عن الثقات، حتى إذا سمعها من كان داخلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن، كان =