وله طريق آخر عن ابن المثنى: أخرجه ابن مردويه كما في العلل لابن الجوزي (٣٧٣) من طريق العباس بن بكار الضبي، عن عبدالله بن المثنى الأنصاري، عن عمه ثمامة بن عبدالله، عن أنس بن مالك؛ به. قال ابن الجوزي عقبه: فيه العباس بن بكار، قال الدارقطني: كذاب. ا. هـ وله طريق ثالث عن ابن المثنى: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٢٤٦) من طريق عبدالسلام بن راشد، عن عبدالله بن المثنى، عن ثمامة، عن أنس؛ به. وهذا الطريق ضعَّفه الذهبي في الميزان (٢/ ٦١٥) فقال: عبدالسلام بن راشد، عن عبدالله بن المثنى؛ بحديث الطير. لا يُعرف، والخبر لا يصح. ا. هـ الطريق السادس: يحيى بن أبي كثير، عن أنس. أخرجه الطبراني في الأوسط (١٧٤٤) من طريق سلمة بن شبيب، عن عبدالرزاق، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس؛ به. قال الطبراني عقبه: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا عبدالرزاق، تفرد به: سلمة. ا. هـ قُلتُ (أحمد): أما سلمة بن شبيب: فثقة، لكن الآفة من عبدالرزاق بن همام نفسه، فقد عمي في آخر عمره، وكان يلقن فيتلقن، وقال ابن عدي في ترجمته في الكامل: روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات، فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، مما لم أذكره في كتابي هذا، وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير. ا. هـ.