أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٢٥٧) من طريق سليمان بن قرم، عن محمد بن علي السلمي، عن أبي حذيفة العقيلي، عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وزيد بن أرقم نتناوب النبي صلى الله عليه وسلم، فأتته أم أيمن بطير أهدي له من الليل، فلما أصبح أتته بفضله، فقال: ما هذا؟ قُلتُ: فضل الطير الذي أكلت البارحة، فقال: أما علمت أن كل صباح يأتي برزقه؟ اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، الحديث. وسليمان بن قرم - كما في التهذيب -: ضعَّفه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. وقال أبو زرعة: ليس بذاك. وقال ابن حبان: كان رافضيا غاليا في الرفض، ويقلب الأخبار مع ذلك. وخالف أحمد هؤلاء جميعا فوثقه! وشيخه السلمي: لم أعرفه! الطريق التاسع والعشرون: عبدالله بن سوادة القشيري، عن أنس. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٢٠٠) من طريق أبي حفص عمر بن صالح بن عثمان بن عامر المري الجدياني، عن أبي يعلى حمزة بن حراش الهاشمي، قال: كان لأبي بضع عشرة ولدا وكنت أصغرهم، قال فمر به عبدالله القشيري فسلم عليه فرد عليه السلام، فقال له: امسح يدك برأس ابني فمسح يده على رأسي ودعا لي بالبركة، فقال له أبي: أفد ابني هذا، فقال القشيري: حدثني أنس بن مالك قال: كنت أصحب النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته وهو يقول: اللهم أطعمنا من طعام الجنة. قال: فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه، فقال: اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك، ويحب نبيك ويحبه نبيك، .... الحديث. وعمر بن صالح هذا هو ابن الزاهرية، ترجم له الذهبي في الميزان (٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦) ونقل قول البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال النسائي والدارقطني: متروك. =