وهذا الطريق أشار إليها الذهبي في الميزان (٣/ ٢٤٤) وقال عقبه: عمران ضعَّفه أبو حاتم. قُلتُ (أحمد): ويضاف لضعفه: أنه لم يسمع من أنس بن مالك، قاله أبو حاتم، كما في المراسيل لابنه (ص: ١٥٢). الطريق الحادي والثلاثون: سليمان بن الحجاج الطائفي، عن أنس. وهذا الطريق أشار إليها الحافظ في اللسان (٤/ ١٣٧) فقال: وروى أبو الصلت الهروي، عن الدراوردي، عن سليمان هذا، عن أنس: حديث الطير، وهو موضوع، والمتهم به أبو الصلت. ا. هـ الطريق الثاني والثلاثون: ثابت بن أسلم البناني، عن أنس. وهو الطريق القادم عن المصنف، وإسناده ضعيف أيضا. والخلاصة في هذه الطرق - مع كثرتها - كما قال البزَّار (١٤/ ٨٠ - البحر الزخار): وهذا الكلام قد رُوِيَ عن أنس من وجوه، وكل من رواه عن أنس فليس بالقوي. ا. هـ وقد عقَّب الذهبي كما في البداية والنهاية لابن كثير (١١/ ٧٦) على قول الحاكم: «وقد رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا» بقوله: فصلهم بثقة يصح الإسناد إليه. ا. هـ وقال ابن كثير في البداية (١١/ ٨٠) - بعد أن ساق بعض طرق الحديث -: فهذه طرق متعددة عن أنس بن مالك، كل منها فيه ضعف ومقال. وقال شيخنا أبو عبدالله الذهبي في جزء جمعه في هذا الحديث بعدما أورد طرقا متعددة نحوا مما ذكرنا: ويروى هذا الحديث من وجوه باطلة أو مظلمة، عن حجاج بن يوسف، وأبي عصام خالد بن عبيد، ودينار أبي مكيس، .... ، ثم قال بعد أن ذكر الجميع: الجميع بضعة وتسعون نفسا، أقربها غرائب ضعيفة، وأردؤها طرق مختلفة مفتعلة، وغالبها طرق واهية. ا. هـ =