الطريق الأول: بريدة بن سفيان، عن سفينة. أخرجه البزَّار (٣٨٤١ - البحر الزخار) من طريق سهل بن شعيب، عن بريدة بن سفيان، عن سفينة، وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طواير فصنعت له بعضها، فلما أصبح أتيته به فقال: «من أين لك هذا؟» فقُلتُ: من الذي أتيت به أمس، قال: «ألم أقل لك: لا تدخرن لغد طعاما لكل يوم رزقه؟» ثم، قال: «اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» فدخل علي، فقال: «اللهم وإلي». وبريدة بن سفيان هذا: ضعيف، سُئِل أحمد عن حديثه فقال: بلية. وقال عنه البخاري: فيه نظر. وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث. وقال الدارقطني: متروك. وترجمته في التهذيب. الطريق الثاني: ثابت البجلي، عن سفينة. أخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية (٣٩٣٦) والقَطِيعي في زياداته على فضائل الصحابة لأحمد (٩٤٥) من طريق يونس بن أرقم، عن مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة؛ به. ومطير ترجم له الذهبي في الميزان (٤/ ١٢٩ - ١٣٠) ونقل عن أبي حاتم قوله: متروك الحديث. وكذا ترجم لابن أرقم (٤/ ٤٧٧) ونقل عن عبدالرحمن بن خراش أنه لينه. وأما البجلي نفسه: فلم أقف له على ترجمة. الطريق الثالث: عبدالرحمن بن أبي نعم، عن سفينة. أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ رقم ٦٤٣٧) من طريق سليمان بن قرم، عن فطر بن خليفة، عن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن سفينة؛ به. وابن قرم تقدَّم في الطريق الثامن والعشرين من حديث أنس أنه ضعيف. =