= وقال في تذكرة الحفاظ (٣/ ١٦٤) بعد أن ذكر الحكاية السابقة: ثم تغير رأي الحاكم، وأخرج حديث الطير في مستدركه. ا. هـ وكذلك ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (٧/ ٣٧٢) عن الحاكم عدم تصحيحه للحديث. ٣ - صلاح الدين العلائي. قال في النقد الصحيح لما اعتُرض عليه من أحاديث المصابيح (ص: ٤٩): وله طرق كثيرة غالبها واه، وفي بعضها ما يعتبر به، فيقوى أحد السندين بالآخر، وأمثل ما ورد به طريقان: و ذكر طريق السُّدِّي الذي رواه الترمذي، و طريق يحيى بن سعيد الذي رواه الحاكم. ثم قال: و في مقابلته- أي: الحاكم - ذكر الحافظ محمد بن طاهر و أبو الفرج بن الجوزي أن جميع طرق هذا الحديث ضعيفة واهية و كل من الطرفين غلو. و الحق أنه ربما ينتهي إلى درجة الحسن أو يكون ضعيفا يحتمل ضعفه، فأما أن ينتهي إلى كونه موضوعا في جميع طرقه فلا، ولم يذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات. و الله أعلم. ا. هـ ٤ - الحافظ ابن حجر. قال في أجوبته عن حكم أحاديث مشكاة المصابيح التي حكم عليها القزويني بالضعف، والذي طبع كملحق في الجزء الثالث من المشكاة (ص: ١٧٨٧ - ١٧٨٩)، في جوابه عن هذا الحديث: قال الحاكم: رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا، ثم ذكر له شواهد عن جماعة من الصحابة، وفي الطبراني منها عن سفينة، وعن ابن عباس، وسند كل منهما متقارب. ا. هـ فظاهر كلامه هنا أنه يميل إلى قبول الحديث. لكن له كلام آخر في لسان الميزان (٤/ ٥٦١) حيث أورد الحديث، وقال: هو خبر منكر. ا. هـ =