قال البزَّار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أنس بهذا الإسناد، ولا نعلم رواه إلا جعفر بن سليمان عن النضر، والنضر بن حميد وسعد الإسكاف لم يكونا بالقويين في الحديث، وقد حدث عنهما أهل العلم واحتملوا حديثهما. ا. هـ وهذا إسناد ضعيف، قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١١٨): رواه البزَّار، وفيه النضر بن حميد، وهو متروك. ا. هـ وللحديث شاهد من حديث علي بن أبي طالب: أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٥٦٩) وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (١/ ٤٤٦)؛ من طريق باذام، عن قنبر، عن علي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي، فأمرني ربي أن أحبهم فانتدب، صهيب الرومي، وبلال بن رباح، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وحذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر»، فقالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمار، أنت عرفك الله المنافقين، وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم علي بن أبي طالب، والثاني المقداد بن الأسود الكندي، والثالث سلمان الفارسي، والرابع أبو ذر الغفاري». ورواية أبي الشيخ مختصرة. وهذا الحديث ضعيف الإسناد، فباذام أبو صالح مولى أم هانئ: ضعيف يرسل، كما في التقريب. =