تنبيه: قال ابن الجوزي عقب هذا الحديث: هذا حديث لا يصح، وأبو ربيعة اسمه زيد بن عوف ولقبه، فهد. ا. هـ كذا قال، وهو وهم منه، وأبو ربيعة الإيادي اسمه: عمر بن ربيعة، مختلف عن زيد بن عوف، والله أعلم. وللحديث طريق آخر عن أنس، بلفظ مختلف: أخرجه بَحْشَل في تاريخ واسط (ص: ٦٩) والطبراني في الكبير (٦/ رقم ٦٠٤٥) وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٩٠) وفي صفة الجنة (٨٤) وفي معرفة الصحابة (٣٣٤٦)؛ من طريق عمران بن وهب الطائي، عن أنس؛ مرفوعا: «إن الجنة تشتاق إلى أربعة: علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود». وفي رواية بَحْشَل: بذكر بلال بدلا من المقداد! وإسناده ضعيف أيضا، فعمران هذا ضعَّفه أبو حاتم الرازي، وقال: ولا أحسبه سمع من أنس شيئا، كما في الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٦)، وانظر: لسان الميزان (٦/ ١٨٤). وثَمَّ طريق ثالث للحديث، بلفظ آخر: أخرجه البزَّار (٦٥٣٤ - البحر الزخار) وأبو يعلى (٦٧٧٢) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، عن النضر بن حميد، عن سعد الإسكاف، عن محمد بن علي الباقر، قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله تبارك وتعالى يحب ثلاثة من أصحابك»، ثم أتاه فقال: «يا محمد، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك» قال أنس بن مالك: فأردت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبته، فلقيت أبا بكر فقُلتُ: يا أبا بكر، إني كنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن جبريل صلى الله عليه وسلم قال: «يا محمد، إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة» فلعلك أن تكون منهم. ثم لقيت عمر فقُلتُ له مثل ذلك، ثم لقيت علي بن أبي طالب فقُلتُ له مثلما قُلتُ لأبي بكر وعمر، فقال علي: أنا أسأله، فإن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى، وإن لم أكن منهم =