للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= - أوَّلاً: قول بريدة: كنت أنال من علي، وفي نفسي منه شيء.
والجواب عن هذا الإشكال كما قال الحافظ في الفتح (٨/ ٦٧): قال أبو ذر الهروي: إنما أبغض الصحابي عليا لأنه رآه أخذ من المغنم، فظن أنه غل فلما أعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ أقل من حقه أحبه.
قال الحافظ: وهو تأويل حسن لكن يبعده صدر الحديث الذي أخرجه أحمد، فلعل سبب البغض كان لمعنى آخر وزال بنهي النبي صلى الله عليه وسلم لهم عن بغضه. ا. هـ
- ثانياً: وقوع علي على الجارية بغير استبراء.
والجواب عن ذلك: أن هذا محمول على أنها كانت بكرا غير بالغ، ورأى أن مثلها لا يستبرأ كما صار إليه غيره من الصحابة، ويجوز أن تكون حاضت عقب صيرورتها له ثم طهرت بعد يوم وليلة ثم وقع عليها، وليس ما يدفعه.
- ثالثاً: قسمة علي لنفسه.
والجواب: أن القسمة جائزة في مثل ذلك ممن هو شريك فيما يقسمه، كالإمام إذا قسم بين الرعية وهو منهم، فكذلك من نصبه الإمام قام مقامه.
وانظر للمزيد في ذلك: شرح مشكل الآثار للطحاوي (٨/ ٥٨ - ٦١)، كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي (٢/ ١٩ - ٢١)، زاد المعاد لابن القيم (٥/ ٦٣٧)، فتح الباري لابن حجر (٨/ ٦٧).
- رابعا قوله عليه الصلاة والسلام: «من كنت وليه فإن عليا وليه».
وسيأتي الكلام بإذن الله مفصلا عن هذه الفقرة ومعناها، والإجابة عما حولها من شبهات عند التعليق على حديث رقم (٤٥٧٦) في مُسنَد زيد بن أرقم.

<<  <   >  >>