وعند أحمد والنسائي بزيادة: «وهو - أي: علي - وليكم بعدي». وهذه الزيادة الأخيرة ضعيفة، بل منكرة، إذ انفرد بها الأجلح عن سائر الرواة عن ابن بريدة، والأجلح هذا الراجح في حاله الضعف، كما ذهب إلى ذلك كثير من الأئمة، كأحمد وأبي حاتم وأبي داود والنسائي وغيرهم، وعليه فلا تقبل منه هذا الزيادة، والله أعلم. وانظر الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة (١/ ١٠٩ - ١١٠) لابن حجر الهيتمي. وأخرجه البزَّار (٤٣٩٢ - البحر الزخار) من طريق سعيد بن إياس الجريري، عن عبدالله بن بريدة، بنحوه. وأخرجه ابن الأعرابي في معجمه (٢١٩) والطبراني في الأوسط (٣٤٦) والصغير (١٩١) وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٦٢) وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٣)؛ من طريق طاوس بن كيسان، عن بريدة؛ به، مختصرا. والخلاصة من هذه الطرق: أن الحديث المذكور في فضل علي؛ ثابت من طريق بريدة. قال الذهبي في رسالته (طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، ص: ٧٧) بعد أن ساق طرق الحديث عن بريدة: وهو حديث ثابت عن بريدة. ا. هـ وكذلك قوَّى الحديثَ: الحافظُ ابنُ حجر في الفتح (٨/ ٦٧). وانظر ما سيأتي في مُسنَد بريدة برقم (٢٥٩٠، ٤٥٧٨). التعليق على الحديث: استشكل البعض في هذا الحديث بعض الأمور، منها: =