للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَجَبْتُ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ (١): أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى، وَعِتْرَتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَوْلَايَ، وَأَنَا مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ»، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» " (٢).

وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِطُولِهِ، شَاهِدُهُ حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ أَيْضًا صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا.


(١) الثَّقَلَين: الثَّقَل، بفتحتين: كل شيء نفيس مصون، ومنه هذا الحديث، كذا في القاموس المحيط (ص: ٩٧٢).
(٢) رجاله ثقات، إلا أن في إسناده انقطاعا، قال علي بن المديني كما في جامع التحصيل (ص: ١٥٨): حبيب بن أبي ثابت لقي ابن عباس وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة. ا. هـ
لكن حبيبا قد توبع من فطر بن خليفة وغيره كما سيأتي، وللحديث طرق أخرى عن زيد بن أرقم، وذكر الذهبي في رسالته (طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه، ص: ٦٥) أنه ثابت عن زيد بن أرقم.
والحديث مروي عن صحابة آخرين غير زيد أيضا، فهو حديث لا ينزل عن مرتبة الحسن على أقل الأحوال، والله أعلم. =

<<  <   >  >>