قال البزَّار عقبه: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عباس، عن النبي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. ا. هـ وأخرجه الترمذي (كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة التوبة، رقم ٣٠٩١) والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٦٧١، ٦٧٢) والطحاوي في مشكل الآثار (باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجة التي كانت قبل حجته من التأمير فيها، ومن قراءة: براءة على الناس فيها، ومن كان أميره فيها، ومن كان المبلغ عنه فيها من أبي بكر، ومن علي، رقم ٣٥٨٥) وابن أبي حاتم في تفسيره (٩٢١٥) والطبراني في الكبير (١١/ رقم ١٢١٢٧، ١٢١٢٨) وفي الأوسط (٩٢٨) والحاكم (كتاب المغازي والسرايا، رقم ٤٣٧٥) والبيهقي (كتاب الجزية، باب مهادنة من يقوى على قتاله، ٩/ ٣٧٦) وفي الدلائل (٥/ ٢٩٦ - ٢٩٧) - بسند صحيح - من طريق مقسم بن بجرة، عن ابن عباس، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا، فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء، فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو علي، فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات فانطلقا فحجا، فقام علي أيام التشريق، فنادى: «ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن». وكان علي ينادي، فإذا عيي قام أبو بكر فنادى بها. وفي بعض الروايات: وكان علي ينادي بها، فإذا أَبَحَّ قام أبو هريرة (هكذا، بدلا من أبي بكر) فنادى بها. =